دراسة جديدة تكشف عن أهمية التمارين الرياضية في تقليل خطر الوفاة من الأمراض المزمنة
أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة جمعية القلب الأميركية أن ممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية أسبوعيًا تساهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة الناجمة عن الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. تم إجراء الدراسة على أكثر من 93 ألف بالغ في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا، حيث تم تتبع نشاطهم البدني باستخدام أجهزة تعقب اللياقة البدنية على مدار أسبوع كامل، بالإضافة إلى متابعة حالتهم الصحية لمدة ثماني سنوات.
تفاصيل الدراسة وتصنيف المشاركين:
تم تصنيف المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
-
غير النشطين: الأشخاص الذين يمارسون التمارين لمدة أقل من 150 دقيقة أسبوعيًا.
-
المحاربون في عطلة نهاية الأسبوع: الأشخاص الذين يمارسون التمارين لمدة 150 دقيقة أو أكثر في يوم أو يومين فقط من الأسبوع.
-
النشطون المنتظمون: الأشخاص الذين يوزعون التمارين على مدار ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع.
نتائج الدراسة: الفوائد الصحية للجميع
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية بانتظام، سواء على مدار الأسبوع أو في عطلة نهاية الأسبوع فقط، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأشخاص غير النشطين. كما تبين أن التمارين ساعدت في تقليل وفيات القلب بنسبة 25-30% ووفيات السرطان بنسبة 15-30%.
ما يلفت الانتباه في نتائج هذه الدراسة هو أن توزيع التمارين خلال الأسبوع أو التركيز عليها في عطلة نهاية الأسبوع لم يُحدث فرقًا ملحوظًا في النتائج النهائية، ما يعني أن الأهم هو الوصول إلى هدف 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية، بغض النظر عن الجدول الزمني.
التوصيات: مرونة في التمارين الرياضية
توفر هذه النتائج مرونة كبيرة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تخصيص وقت يومي للتمارين الرياضية. يمكن لأولئك الذين يعانون من جداول زمنية ضيقة تحقيق نفس الفوائد الصحية من خلال جلسات مكثفة في عطلة نهاية الأسبوع. تشمل التمارين التي تحقق الفائدة الصحية المشي السريع، الجري، ركوب الدراجة، أو حصص اللياقة البدنية.