الإثنين 14 أبريل 2025 01:19 صـ 14 شوال 1446 هـ
بوابة أنا آدم
المدير العام منى باروما رئيس التحرير محمد الغيطي
×

دراسة: قوة العضلات واللياقة البدنية تخفض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 50%

الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:28 مـ 12 شعبان 1446 هـ
اللياقة البدنية تخفض وفيات مرضى السرطان
اللياقة البدنية تخفض وفيات مرضى السرطان

تشير دراسة حديثة إلى أن تحسين قوة العضلات واللياقة البدنية قد يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب السرطان، حيث أظهرت النتائج أن المرضى الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من اللياقة البدنية كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 50%. الدراسة التي أجرتها جامعة إديث كوان في أستراليا، تشير إلى أهمية التمارين الرياضية المصممة خصيصًا لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان، كما أفاد موقع theguardian.

التطورات الطبية وتأثيراتها

على الرغم من التقدم الكبير في الطب والعلاج السرطاني في السنوات الأخيرة، بما في ذلك زيادة الوعي والتشخيص المبكر وتحسين العلاجات، إلا أن العديد من مرضى السرطان لا يزالون يعانون من آثار جانبية تؤثر على صحتهم العامة. تشمل هذه الآثار مشاكل في القلب والعضلات، وهو ما قد يؤثر سلبًا على فرصهم في البقاء على قيد الحياة.

تحليل شمل 47,000 مريض بالسرطان

أجرت جامعة إديث كوان دراسة شملت بيانات من حوالي 47,000 مريض يعانون من أنواع مختلفة من السرطان في مراحل متعددة. وقد أظهرت النتائج أن المرضى الذين لديهم قوة عضلية جيدة ومستوى لياقة بدنية مرتفع كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة تتراوح بين 31% و46% مقارنةً بالمرضى الذين يعانون من قوة ولياقة منخفضة.

نتائج الدراسة بحسب نوع السرطان

  • المرحلة المتقدمة (3 و4): أظهرت الدراسة أن المرضى في هذه المراحل الذين يتمتعون بقوة عضلية ول اللياقة القلبية التنفسية أظهروا انخفاضًا في خطر الوفاة بنسبة 8% إلى 46%.
  • سرطانات الرئة والجهاز الهضمي: انخفاض خطر الوفاة تراوح بين 19% و41%.

دور اللياقة البدنية في زيادة العمر المتوقع

وأشار الباحثون إلى أن قوة العضلات يمكن أن تُستخدم كأداة سريرية لتقييم خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بالسرطان، خصوصًا في المراحل المتقدمة. كما أضافوا أن أنشطة تقوية العضلات يمكن أن تُسهم في زيادة العمر المتوقع للمرضى.

أهمية الحفاظ على الوزن الصحي والنشاط البدني

في دراسة ثانية نُشرت في نفس المجلة، تم التأكيد على أهمية الجمع بين النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، حيث أثبتت الدراسة التي شملت أكثر من 315,000 شخص أن هذا النهج المتكامل أكثر فعالية في تقليل خطر الإصابة بالسرطان مقارنة باتباع أي من العاملين بشكل منفصل.

وقالت الدكتورة هيلين كروكر، مديرة الأبحاث والسياسات في World Cancer Research Fund: "تؤكد هذه النتائج على أهمية اتباع نهج شامل يشمل النشاط البدني، الحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي متوازن لتقليل خطر الإصابة بالسرطان."

تؤكد هذه الدراسات على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التمارين الرياضية وتحسين اللياقة البدنية في تعزيز صحة مرضى السرطان وزيادة فرصهم في البقاء على قيد الحياة. كما أن الجمع بين النشاط البدني واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان بشكل فعال.