• الرئيسية
• التقنية

أعلنت شركة "أنثروبيك" عن إطلاق منصة "كلود للتعليم" الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف دعم التعليم العالي وتعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب الجامعيين. المنصة تتضمن ميزة جديدة تُسمى "وضع التعلم" التي تُمكن الطلاب من اختبار فهمهم لمفاهيم مختلفة، من خلال طرح الأسئلة وتحديات التفكير.

منصة ذكاء اصطناعي لدعم طلاب الجامعات

تم تطوير "كلود للتعليم" خصيصًا لطلاب الجامعات لتزويدهم بأداة تعليمية قوية تساهم في تحسين التفاعل الفكري. بدلاً من تزويد الطلاب بالإجابات الجاهزة، تتيح المنصة لهم تحليل الأفكار والمفاهيم بطريقة عميقة، مما يعزز مهاراتهم الأكاديمية. وتتنافس "أنثروبيك" الآن مع شركات أخرى مثل OpenAI في هذا المجال، مع طموحها لتحقيق إيرادات مضاعفة بحلول عام 2025.

مزايا منصة "كلود" للطلاب والأكاديميين

من خلال تفعيل وضع التعلم، يتفاعل الطلاب مع روبوت الدردشة الذكي الذي يطرح عليهم أسئلة تدعم فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية. كما تُمكن المنصة الطلاب من دراسة مواضيع مثل الرياضيات، حيث توفر إرشادات خطوة بخطوة لحل مسائل معقدة مثل التفاضل والتكامل.

كما تسعى "أنثروبيك" إلى توسيع نطاق استخدامها من خلال شراكات استراتيجية مع منصات تعليمية أخرى. على سبيل المثال، تعاونت مع شركة Instructure التي تقدم منصة Canvas التعليمية الشهيرة، مما يسهل تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة التعليمية الجامعية.

شراكات أكاديمية لتعزيز الانتشار

أبرمت "أنثروبيك" شراكات مع جامعات كبرى مثل جامعة نورث إيسترن و كلية لندن للاقتصاد، لتزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى "كلود للتعليم"، مما يُعزز من الانتشار الواسع للمنصة بين المؤسسات التعليمية الكبرى.

المنصة للأكاديميين أيضًا

لا تقتصر مزايا المنصة على الطلاب فقط، بل توفر أيضًا أدوات تحليل البيانات لأساتذة الجامعات. يمكن للأساتذة استخدام "كلود" لتحليل بيانات التسجيل وتحسين التواصل مع الطلاب من خلال أتمتة الردود على الاستفسارات المتكررة، مما يسهم في تسهيل إدارة العملية التعليمية.

التحديات والآراء حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم

رغم التوقعات الكبيرة للمنصة في تحسين التعليم الجامعي، إلا أن الآراء حول تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم الأكاديمي تبقى متباينة. يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُساهم في تعزيز مهارات التفكير النقدي، بينما يشكك آخرون في تأثيره السلبي على هذه المهارات. من الضروري متابعة تأثير هذه التقنيات على أساليب التعليم التقليدية لتحديد مدى فعاليتها في المستقبل.