السبت 12 أبريل 2025 11:55 صـ 13 شوال 1446 هـ
بوابة أنا آدم
المدير العام منى باروما رئيس التحرير محمد الغيطي
×

الدراسة تكشف تضليل المحتوى النفسي على تيك توك: أكثر من نصف المقاطع مغلوطة

الخميس 3 أبريل 2025 04:13 مـ 4 شوال 1446 هـ
محتوى نفسي مضلل
محتوى نفسي مضلل

في السنوات الأخيرة، أصبح تيك توك منصةً رئيسية لمشاركة المعلومات حول الصحة النفسية، بما في ذلك شرح أعراض اضطرابات مثل فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). لكن دراسة حديثة أثبتت أن أكثر من نصف المقاطع التي تناولت هذه الموضوعات تفتقر إلى الدقة العلمية ولا تتوافق مع المعايير الطبية المعتمدة. كما أظهرت الدراسة أن حتى المصابين بالاضطراب يجدون صعوبة في التمييز بين المحتوى الدقيق والمضلل.

المحتوى المضلل على تيك توك: منتجات بلا ترخيص وخدمات غير مرخصة

تطرقت الدراسة إلى أن العديد من صناع المحتوى على تيك توك يستخدمون المنصة للترويج لألعاب أو منتجات لتخفيف التوتر مثل "fidget spinners"، وأيضًا لتسويق خدمات تدريب نفسي دون أي خلفية طبية. هذا يثير القلق حول نزاهة ودوافع هذا المحتوى، خاصة في ظل غياب الرقابة والتأكد من صحة المعلومات.

وفي هذا السياق، قالت فاسيليا كاراسافا، الباحثة في علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، إن "غياب التفاصيل الدقيقة يعزز اللبس"، خاصة عندما تُعرض أعراض مثل صعوبة التركيز على أنها خاصة بـ ADHD، رغم أنها قد تتداخل مع اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب أو القلق.

منصات التواصل الاجتماعي: سيف ذو حدين للصحة النفسية

رغم أن منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، تساهم في تقليل الوصمة حول الصحة النفسية وتشجيع الحوار حولها، فإن غياب الرقابة يتيح انتشار المعلومات المغلوطة. وأشارت الإحصاءات إلى أن 64% من جيل زد و 49% من جيل الألفية يفضلون تيك توك كمصدر رئيسي للمعلومة، مما يعزز خطورة التأثير السلبي لهذا المحتوى.

الدراسة: توزيع المشاركين وتحليل دقيق للمحتوى

أجريت الدراسة على 843 مشاركًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: غير مصابين، مصابين رسميًا، و مشخصين ذاتيًا بالاضطراب. طُلب من المشاركين تقييم مقاطع الفيديو بناءً على تحليل أخصائيين نفسيين، مع إعادة التقييم بعد مشاهدة مقاطع من متخصصين في المجال.

النتائج أظهرت أن أكثر من 52% من المقاطع الشائعة تعرض توصيفات مبالغ فيها لأعراض عامة، مما قد يدفع المستخدمين إلى التفكير خطأً أنهم مصابون باضطراب ADHD.

مخاطر "تسونامي الإدمان" بين المراهقين بسبب تيك توك ويوتيوب

أصبح الإدمان الرقمي مصدر قلق كبير، خاصة بين المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة على منصات مثل تيك توك و يوتيوب، مما يرفع من خطر تأثير المحتوى المغلوط على فهمهم للصحة النفسية.

توصيات الدراسة: ضرورة استشارة المتخصصين لتجنب التضليل النفسي

دعت الدراسة إلى ضرورة استشارة المتخصصين في الحالات النفسية بدلًا من الاعتماد على المحتوى المنشور على تيك توك. كما شددت على أهمية مشاركة المتخصصين في نشر التوعية الصحيحة لموازنة المحتوى المضلل المنتشر على المنصات الاجتماعية.