• الرئيسية
• العلاقات

الـ"Soft launching" هو مصطلح حديث يُستخدم للإشارة إلى نشر تفاصيل صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عن علاقة جديدة، دون إعلان رسمي أو واضح عنها. ورغم أن هذه الظاهرة قد تبدو وسيلة غير مؤذية لمشاركة جزء من الحياة الشخصية، إلا أن الخبراء في مجالي العلاقات ووسائل التواصل الاجتماعي يرون أنها قد تؤدي إلى بعض التوترات وتسبب مشكلات غير ضرورية داخل العلاقة. في هذا المقال، سنناقش تأثير هذه الظاهرة على العلاقات الحديثة والأسباب التي تجعل بعض الخبراء يحذرون منها.

الآراء النفسية حول الـ"Soft Launching"

توضح أشوني نادكارني، أستاذة الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن الـ"Soft launching" يمكن أن يثير الشكوك داخل العلاقة. وتضيف أن هذه الطريقة تخلق حالة من القلق، حيث يبدأ أحد الأطراف بتقييم كيفية تفاعل الآخرين مع علاقته قبل أن يحدد هو نفسه طبيعته. وبالتالي، فإن هذا الأسلوب قد يخلق شعورًا بعدم الأمان ويؤثر على التفاعل الطبيعي بين الشريكين.

الضغط الاجتماعي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي

من جانبها، تقول كينتيجا سلوكا، خبيرة العلاقات العامة في "One March PR"، إن الـ"Soft launching" قد يبدو في البداية مجرد أمر مسلٍ، لكنه في الواقع يضع ضغطًا غير مرئي على العلاقة. وتشير سلوكا إلى أنه بدلاً من الاستمتاع بالتعرف على شخص جديد، يبدأ الفرد في اختبار ردود فعل المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الأمر قد يعرقل سير العلاقة ويجعلها أقل أصالة، حيث يركز الطرفان على كيفية ظهور العلاقة للجمهور بدلاً من الاستمتاع بها كعلاقة حقيقية.

الـ"Soft Launching" في العصر الرقمي

مع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، يشير الخبراء إلى أن الـ"Soft launching" يجعل الحياة الشخصية مادة للمحتوى العام قبل أن تتبلور العلاقة بشكل واضح. كما تقول سلوكا: "نحن نعيش في عصر اعتدنا فيه على التفاعل والمشاركة عبر الإنترنت، ولكن ليس كل جزء من حياتنا يجب أن يُقاس من خلال هذا المعيار، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بشيء شخصي مثل العلاقات." إذا كنت تشعر بأنك تدير الـ"Soft launching" بشكل أكبر من بناء علاقة حقيقية، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في دوافعك.