محاكمة ميتا: أولى الجلسات في قضية مكافحة الاحتكار ضد عملاق التكنولوجيا
تبدأ اليوم في المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة أولى جلسات محاكمة شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، في واحدة من أكبر قضايا مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة. وتتهم لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ميتا بالاستحواذ على منافسيها وإضعاف المنافسة في السوق، من خلال شراء الشركات المنافسة بدلاً من التنافس معها.
اتهامات خطيرة وتوثيق داخلي قوي
تعتمد الدعوى على وثائق داخلية، مثل بريد إلكتروني من مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يعود لعام 2008، يصرح فيه بأن "الشراء أفضل من المنافسة". كما تشير مذكرة من عام 2012 إلى أن استحواذ ميتا على إنستغرام كان بهدف "تحييد منافس محتمل". الحكومة الأمريكية ترى أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا لقانون شيرمان لمكافحة الاحتكار.
شهادة زوكربيرغ وساندبيرغ
من المتوقع أن يتم استدعاء مارك زوكربيرغ وشيريل ساندبيرغ، الرئيسة التنفيذية السابقة لميتا، للإدلاء بشهادتهما في المحكمة. تأمل السلطات في إثبات أن ميتا قد أصبحت كيانًا احتكاريًا يؤثر سلبًا على المنافسة والمستخدمين، مما قد يؤدي إلى تفكيك الشركة.
دفاع ميتا: تحذير من التفكيك
في المقابل، تدافع ميتا عن صفقات الاستحواذ، مشيرة إلى أنها حصلت على موافقات رسمية من الجهات التنظيمية. كما تحذر من أن تفكيك ميتا قد يضر بخصوصية المستخدمين نظرًا لتكامل الأنظمة بين تطبيقاتها. وتؤكد الشركة أنها لا تزال تواجه منافسة قوية من منصات مثل تيك توك ويوتيوب.
مستقبل القضية: هل تفكك ميتا؟
يرى المحللون أن القضية قد تستمر لفترة طويلة، ومن غير المؤكد إذا كانت المحكمة ستصدر حكمًا بتفكيك ميتا. ومع ذلك، تعتبر هذه المحاكمة اختبارًا حاسمًا للقدرة على كبح جماح عمالقة التكنولوجيا، الذين يهيمنون على سوق التواصل الاجتماعي.