• الرئيسية
• العناية

أظهرت دراسة جديدة في المملكة المتحدة أن الرجال يتفوقون على النساء في تلقي العلاجات التجميلية، على الرغم من أن النساء أكثر وعيًا بالعلاجات المتاحة. وتشير هذه النتائج إلى تحول ملحوظ في قطاع العناية بالبشرة والطب التجميلي، الذي يشهد نموًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتغيرات ثقافية واجتماعية، بالإضافة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

الرجال أكثر إقبالًا على العلاجات التجميلية مقارنة بالنساء

أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة Cynosure Lutronic المتخصصة في أجهزة التجميل الطبية أن الرجال يتفوقون على النساء في كافة فئات العلاجات التجميلية، على الرغم من أن النساء أكثر دراية بالخيارات المتاحة. شارك في الدراسة 1500 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا، مما يبرز الفجوة بين الجنسين في هذا المجال.

النساء يهتممن أكثر بصحة البشرة

على الرغم من تفوق الرجال في العلاجات، كانت النساء أكثر اهتمامًا بصحة بشرتهن. فقد أفاد 6% فقط من النساء بعدم وجود مشاكل جلدية لديهن، مقارنة بـ21% من الرجال. كما أظهرت الدراسة أن مشاكل البشرة التي يعاني منها الرجال كانت غالبًا مثل حب الشباب والأكزيما والوردية.

الآثار النفسية للعلاجات التجميلية على الرجال

أظهرت الدراسة أن 63% من الرجال لا يشعرون بتأثير سلبي لمشاكل البشرة على حياتهم اليومية. ومع ذلك، أكد من يعانون من مشاكل جلدية أنهم يواجهون تداعيات نفسية مثل الانعزال وتقلبات المزاج. كما أقرَّ حوالي 20% من الرجال باستخدام مستحضرات تجميل لتحسين ثقتهم بأنفسهم، مما يعكس تغيرًا في المفاهيم التقليدية للجمال.

العلاجات التجميلية: رفع الثقة بالنفس أولًا

أكد 61% من المشاركين في الدراسة أن الهدف الرئيسي من العلاجات التجميلية هو زيادة الثقة بالنفس. بينما أقر 25% بتأثير سلبي لمشاكل البشرة على صحتهم النفسية وحياتهم الاجتماعية، وقال 40% إنهم يشعرون بعدم ارتياح عند التقاط الصور بسبب مظهر بشرتهم.

الشباب يقودون الإقبال على العلاجات التجميلية

أشارت الدراسة إلى أن الفئة العمرية بين 25 و34 عامًا هي الأكثر إقبالًا على العلاجات التجميلية، حيث يتجه الكثير منهم إلى العلاجات الوقائية. كما أظهروا قلقًا أكبر بنسبة 41% بشأن حب الشباب مقارنة بالفئات الأكبر سنًا.

ظاهرة "Zoom Boom" تؤثر على زيادة الإقبال على العلاجات

أرجع الباحثون زيادة الإقبال على العلاجات التجميلية بنسبة 60% إلى ظاهرة "Zoom Boom"، التي ناتجة عن تكرار ظهور الناس أمام الكاميرا خلال مكالمات الفيديو. هذا زاد من وعيهم بمظهرهم، وبالتالي عزز اهتمامهم بالعلاجات التجميلية.

فرصة كبيرة للعيادات لتعزيز الوعي بالعلاجات التجميلية

على الرغم من النمو الكبير في هذا القطاع، أظهرت الدراسة أن 20% من الأشخاص، وخاصة بين الفئات الأكبر سنًا، لا يزالون غير مدركين لوجود هذه العلاجات. وهذا يمثل فرصة ممتازة للعيادات لزيادة الوعي والتعريف بأهمية العلاجات التجميلية في تحسين المظهر والصحة النفسية.