الخميس 24 أبريل 2025 05:45 مـ 25 شوال 1446 هـ
بوابة أنا آدم
المدير العام منى باروما رئيس التحرير محمد الغيطي
×

ناسا تطلق تحديًا عالميًا بقيمة 3 ملايين دولار لإعادة تدوير النفايات البشرية في الفضاء

الإثنين 21 أبريل 2025 01:07 مـ 22 شوال 1446 هـ
ناسا
ناسا

أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تحديًا جديدًا يحمل اسم "LunaRecycle Challenge"، خصصت له جائزة إجمالية تبلغ 3 ملايين دولار أمريكي، في إطار مساعيها نحو تطوير تكنولوجيا مبتكرة لإدارة النفايات البشرية في الفضاء، خاصة في الرحلات طويلة الأمد إلى القمر والمريخ، ضمن خطتها لتحقيق استكشاف فضائي مستدام.

ويأتي هذا التحدي كجزء من مبادرة ناسا الأوسع لدعم برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إعادة إرسال البشر إلى سطح القمر، مع التركيز على توفير بيئة صالحة للعيش وتقليل الاعتماد على الموارد الأرضية.

أهداف "LunaRecycle Challenge": نحو فضاء أنظف وأكثر استدامة

يسعى التحدي الجديد إلى تحفيز الفرق العلمية والبحثية حول العالم لتقديم حلول تكنولوجية قابلة للتطبيق من أجل معالجة النفايات البشرية الناتجة عن وجود رواد الفضاء، مثل الفضلات الصلبة والسوائل، والتي يصعب التخلص منها بطرق تقليدية داخل البيئات المغلقة للمركبات أو المحطات الفضائية.

وقال مسؤولو ناسا في تصريحات لشبكة ABC News:

"مع استعدادنا لمهام طويلة المدى، من الضروري أن نجد طرقًا مبتكرة لإدارة النفايات، حتى لا نضطر لإعادتها إلى الأرض أو تركها في الفضاء".

مراحل التحدي وإطار العمل

يتضمن تحدي LunaRecycle مرحلتين رئيسيتين:

  • المرحلة الأولى: تقييم الأفكار المقترحة وتصميم حلول مبدئية.

  • المرحلة الثانية: تطوير النماذج الأولية للتقنيات المختارة، مع تقديم دعم مالي وتقني للفرق المتأهلة.

ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية والفائزين في شهر مايو 2025، بعد الانتهاء من مراجعة المشاريع المتقدمة.

دروس من الماضي: نفايات "أبولو 11"

في مهمة أبولو 11 عام 1969، اضطر رواد الفضاء إلى ترك 96 كيسًا من النفايات البشرية على سطح القمر، وذلك لإفساح المجال لنقل عينات من تربة القمر إلى الأرض. هذه الحادثة تبرز التحديات المستمرة التي تواجهها ناسا في إدارة النفايات خلال مهام الفضاء، وهو ما يدفعها اليوم لتبني أساليب أكثر استدامة وتقنيات قائمة على إعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي للبعثات المستقبلية.

أهمية التحدي للمستقبل الفضائي

يرى خبراء الفضاء أن هذا النوع من التحديات يفتح الباب أمام الابتكار المفتوح، ويمنح الفرصة للعقول الشابة والشركات الناشئة للمشاركة في صياغة مستقبل استكشاف الفضاء. فكل جرام من النفايات يُعاد تدويره على متن مركبة فضائية، يُعد توفيرًا كبيرًا للوزن والوقود والتكاليف.