• الرئيسية
• المحركات

أعلنت هوندا عن إبرام اتفاقية جديدة مع تويوتا لشراء بطاريات السيارات الهجينة من مصنع تويوتا في الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في إطار استجابة هوندا للضرائب الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على الواردات من الصين واليابان، لتجنب الأعباء المالية الناتجة عن تلك الرسوم.

تفادي الرسوم الجمركية والتوجه نحو السوق الأمريكي

تهدف الصفقة إلى تزويد هوندا بالبطاريات اللازمة لعدد من سياراتها الهجينة مثل سي آر في وغيرها من الموديلات المستقبلية. خطوة هوندا هذه تمثل تحولًا استراتيجيًا حيث كانت الشركة تعتمد في السابق على استيراد البطاريات من الصين واليابان. التحول إلى مصنع تويوتا في الولايات المتحدة يساهم في تعزيز وجود هوندا في السوق الأمريكي دون تكبد تكاليف إضافية.

الضرائب الجمركية وتحديات السوق

تتزامن هذه الصفقة مع تصاعد التوترات التجارية في ظل سياسة ترامب التجارية، التي فرضت ضرائب جمركية على المنتجات الصينية في فبراير، وكذلك التهديد بزيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع غيارها من اليابان. يتسبب ذلك في زيادة تكلفة الإنتاج والتوريد من الخارج، ما يحفز الشركات على البحث عن حلول محلية.

استثمار تويوتا في المصنع الأمريكي

من جهتها، قامت تويوتا في السنوات الأخيرة باستثمار كبير في مصنع البطاريات في كارولينا الشمالية بتكلفة بلغت حوالي 14 مليار دولار. هذا المصنع يُعد المصدر الرئيسي لبطاريات سيارات هوندا الهجينة في السوق الأمريكي، ويعتبر خطوة هامة في تقليل الاعتماد على استيراد البطاريات من الخارج، فضلًا عن توفير فرص عمل وتعزيز الإنتاج المحلي.

خطوة هوندا بنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة

في إطار استراتيجيتها لمواجهة الضغوط الجمركية، قررت هوندا نقل إنتاج سيارة سيفيك هايبرد إلى الولايات المتحدة بدلاً من المكسيك. هذه الخطوة تهدف إلى تقليل تأثير الضرائب الجمركية التي كانت ستزيد تكاليف الإنتاج في المكسيك، مما يعزز القدرة التنافسية لشركة هوندا في السوق الأمريكي.

مستقبل صناعة السيارات في ظل التوترات التجارية

تُظهر استراتيجية هوندا وتويوتا معًا كيف يمكن للشركات أن تُعدّل خططها لمواجهة التحديات التي تفرضها الرسوم الجمركية. من خلال الاستثمار في الإنتاج المحلي، تسعى الشركات إلى تقليل التكاليف وتلبية الطلب المتزايد على السيارات الهجينة والكهربائية. ومع استمرار فرض الضرائب الجمركية على الواردات، فإن هذا التحول قد يكون نموذجًا لأكثر الشركات التي تعمل في صناعة السيارات.

الصفقة بين هوندا و تويوتا تُعد خطوة ذكية لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، حيث تُمكّن هوندا من الحفاظ على استقرار أسعار سياراتها وتعزيز تنافسيتها في السوق الأمريكي. كما أنها تُظهر كيف أن الاستثمارات في المصانع المحلية تُعد من الحلول الفعّالة لتفادي التأثيرات السلبية للسياسات التجارية العالمية.