الخميس 10 أبريل 2025 08:47 مـ 11 شوال 1446 هـ
بوابة أنا آدم
المدير العام منى باروما رئيس التحرير محمد الغيطي
×

دراسة تحذر: فقدان الوزن قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة لدى المصابين بالسمنة وأمراض القلب

الخميس 3 أبريل 2025 06:12 مـ 4 شوال 1446 هـ
فقدان الوزن
فقدان الوزن

يحاول العديد من الأشخاص تخفيف أوزانهم من خلال تقليل الطعام أو اتباع نظام غذائي قاسي، أو حتى بممارسة التمارين الرياضية المكثفة. لكن دراسة حديثة أطلقت تحذيرًا شديدًا، مشيرة إلى أن إنقاص الوزن بمقدار 10 كيلوغرامات قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة.

الدراسة تحذر من فقدان الوزن المفرط

وفقًا لتقرير نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert المتخصص، والذي اطلعت عليه "العربية.نت"، فقد درست عدة أبحاث العلاقة بين تغيرات الوزن والوفيات، وخاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة كانت تشير إلى أن الوزن الزائد يشكل خطرًا صحيًا، إلا أن دراسة حديثة أظهرت مفاجأة، وهي أن فقدان الوزن الكبير قد يُساهم في زيادة خطر الوفاة المبكرة.

النتائج المفاجئة: فقدان الوزن يمكن أن يكون ضارًا

استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 8 آلاف مشارك في "البنك الحيوي البريطاني"، وهو مورد شامل للبيانات الطبية والبحوث الجينية. وخلصت الدراسة إلى أن فقدان الوزن، خاصة أكثر من 10 كيلوغرامات، قد يرفع من احتمالية الوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ورغم أن فقدان الوزن السريع قد يكون علامة على مشاكل صحية أخرى وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إلا أن الدراسة أظهرت أن التغيرات في الوزن خلال تسع سنوات (المتوسط بين المشاركين) كانت سريعة نسبيًا. ومن هنا، تنبّه الباحثون إلى أن الهدف من فقدان الوزن لتحسين الصحة قد يُفضي إلى نتائج عكسية عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب.

التأثيرات السلبية على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب

لم تقتصر الدراسة على السمنة فقط، بل تناولت أيضًا حالات الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المزمن. فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم وزن نحيف قد يواجهون خطرًا متزايدًا للوفاة المبكرة، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مرض الشريان التاجي ويتقلب وزنهم بشكل متكرر.

أهمية التوازن في فقدان الوزن

يُشير الباحثون إلى أن التركيز على فقدان الوزن قد لا يكون هو الحل الأمثل في ظل ارتفاع معدلات السمنة. وأكدوا أن فعالية فقدان الوزن يجب أن تأخذ في الاعتبار العوامل المتنوعة التي تساهم في زيادة الوزن، والتي تختلف من شخص لآخر.

تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد الشهية والتمثيل الغذائي، مما يؤثر على العوامل التي تساهم في السمنة مثل الإفراط في تناول الطعام، قلة النشاط البدني، والخيارات الغذائية غير الصحية.

في حين أن السمنة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن فقدان الوزن بشكل مفاجئ وكبير قد يكون له تأثير معاكس، مما قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة. لذا، يجب أن يكون فقدان الوزن أمرًا محسوبًا ومتوازنًا بناءً على الفحص الطبي ومراعاة العوامل الشخصية لكل فرد.