دراسة حديثة تكشف العلاقة بين استهلاك الدواجن وأمراض الأمعاء وسرطان القولون

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Nutrients" إلى نتائج مثيرة حول العلاقة بين استهلاك الدواجن وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعوية وسرطان الأمعاء. تُعد الدواجن من المصادر الشهيرة للبروتين في العديد من الأنظمة الغذائية، إذ يُعتبر الدجاج من الخيارات الصحية التي يوصي بها الخبراء لتحسين صحة القلب والشيخوخة السليمة. إلا أن الدراسات الحديثة أثارت العديد من التساؤلات حول تأثير استهلاك اللحوم البيضاء على الصحة.
العلاقة بين استهلاك الدواجن والسرطان المعوي
وفقًا لدراسة شملت 4,869 مشاركًا إيطاليًا على مدار 19 عامًا، تم اكتشاف أن استهلاك كميات كبيرة من الدواجن يرتبط بزيادة معدلات الوفاة بسبب أنواع مختلفة من السرطان المعوي، مثل سرطان القولون والكبد والمعدة. حيث أظهرت الدراسة أن استهلاك أكثر من 300 جرام من الدواجن أسبوعيًا يزيد من خطر الوفاة بمعدل 27%، وقد يصل هذا المعدل إلى 61% لدى الرجال.
تقليل استهلاك الدواجن خيار صحي
أكدت الدراسة أن الحد من استهلاك الدواجن يعد خطوة صحية مهمة، حيث أوصت بتقليل استهلاك اللحوم البيضاء إلى ما لا يتجاوز 300 جرام أسبوعيًا، وهو ما يعادل حوالي 10.5 أونصات من الدجاج. كما أظهرت الدراسة أن طهي الدواجن في درجات حرارة عالية أو لفترات طويلة يمكن أن يسهم في تكوين مركبات قد تؤدي إلى طفرات جينية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء.
تحذيرات حول الإفراط في تناول اللحوم الحمراء
لم تقتصر الدراسة على الدواجن فقط، بل حذرت أيضًا من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، مشيرة إلى أن استهلاك أكثر من 400 جرام من اللحوم أسبوعيًا يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من خطر الوفاة. وقد أُثبت أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤثر سلبًا على الصحة، حتى عند اتباع أنظمة غذائية متوازنة مثل الحمية المتوسطية.
توصيات الخبراء
أوصى الخبراء بضرورة التنوع في مصادر البروتين، مثل الأسماك، وضرورة الحد من تناول الدواجن واللحوم الحمراء. كما شددوا على أهمية اختيار طرق طهي صحية مثل الطهي بالبخار أو الغلي، وتجنب الشواء أو التحميص على درجات حرارة عالية.